أكد رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، النعم ميارة، على أهمية تعزيز العلاقات والتعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع العمل على نشر قيم السلام والتعايش في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية له، اليوم الخميس بروما، خلال ترؤسه لأشغال الجمعية العامة التاسعة عشرة للبرلمان، التي تميزت بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي في إيطاليا، أنطونيو تاجاني.
وستركز أشغال الجمعية العامة على عدد من القضايا، بما في ذلك مكافحة الاتجار بالبشر والدبلوماسية البرلمانية وتعزيز السلام والتنمية المستدامة في الحوض المتوسطي.
وقد استعرض ميارة بالمناسبة آخر تطورات الوضع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، منوها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن برلمان البحر الأبيض المتوسط ساهم دائما في إقامة حوار بين الطرفين.
كما أكد المتحدث على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة والعالم، بما في ذلك مكافحة الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة والإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية والأمن والتنمية المستدامة والبيئة وتغير المناخ.
وبعد الإعلان عن انضمام البحرين كعضو جديد في برلمان البحر الأبيض المتوسط والمملكة العربية السعودية كعضو مراقب، أشاد ميارة بمشاركة أكثر من 300 مندوب من البرلمانات الوطنية والمنظمات الدولية والعالم الأكاديمي والقطاعات الإنتاجية والبعثات الدبلوماسية في هذا الحدث الذي يهدف إلى أن يكون منصة دولية للدبلوماسية البرلمانية لتعزيز الحوار والتعاون في المنطقة الأورومتوسطية والخليجية.
يذكر أن هذه الجلسة عرفت حضور رئيس مجلس النواب الإيطالي، والمفوض الأوروبي للمتوسط، ونائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، والعديد من رؤساء وممثلي البرلمانات في الحوض المتوسطي.
وبرلمان البحر الأبيض المتوسط هو منظمة دولية أنشأتها البرلمانات الوطنية لبلدان المنطقة الأورومتوسطية عام 2005، ويهدف أساسا إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الدول الأعضاء، بغية إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه المنطقة الأورومتوسطية ومنطقة الخليج، وخلق فضاء يسوده السلام والازدهار لشعوبها.